الصحة النفسية
التوتر والقلق والاكتئاب من أهم المشاكل النفسية التي قد تستلزم زيارة الطبيب إن لم يتم السيطرة عليها منذ البداية. بعض من ضغط العمل يسهم بشكل إيجابي على زرع التشجيع ضمن الأفراد إلا أن زيادة ضغط العمل بشكل كبير تؤدي إلى الإصابة بالتوتر. التوتر هو رد فعل شخصي تجاه ضغط عمل متزايد يصعب على الشخص مواكبته بشكل صحي سليم.
كيف تسيطر على التوتر في مكان العمل
تعد مهارات السيطرة على التوتر في مكان العمل من الأمور الحاسمة والأساسية للمحافظة على الصحة العامة. نذكر الإرشادات العامة فيما يلي:
لا تعطي وعوداً لن تستطيع الإيفاء بها
يمكن تجنب الإجهاد من خلال معرفة مقدار العمل الذي يمكنك فعليًا القيام به. احسب كم من الوقت ستحتاج للتعامل مع عبء العمل الحالي الخاص بك بحيث يمكنك معرفة ما إذا كان لديك قدرة إضافية لتبني مزيد من الالتزامات.
تعلم الآثار الجسدية للتوتر (الأعراض)
تعلم الآثار الجسدية للإجهاد وقم بملاحظتها والقيام بالسيطرة عليها قبل أن تسيطر عليك وتجعلك مريض حقًا. حذار من امتداد ضغوط العمل إلى مناطق أخرى من حياتك كالحياة الأسرية وعلاقتك مع زوجك وأطفالك. أعراض التوتر تشمل الخفقان، جفاف الفم، صداع، آلام، فقدان الشهية للطعام والجنس
قم بطلب المساعدة
أيا كان مصدر التوتر قم بالتحدث مع مديرك أو أي زميل عمل تشعر بالراحة في التحدث إليه أو قم بالحصول على مساعدة خارجية. تطلب حسوب من أي موظف يشعر بعدم القدرة على التأقلم مع ضغوط العمل أن يتكلم مع مديره أو مسؤول شؤون الموظفين. إذا لم تكن أسباب التوتر متعلقة بالعمل، تحرص حسوب على توفير كافة الدعم والمساعدة أثناء حل المشاكل الشخصية.
تجنب العادات السيئة
قد يلجأ بعض الأفراد للتعامل مع التوتر إلى أساليب خاطئة كالتدخين. الأمر الذي سيفاقم المشكلة و يؤدي لمشاكل قلبية وعائية.
لمزيد من المعلومات ننصح بقراءة المقالات التالية
- أضرار التدخين و تأثيراته على صحة الجسم
- طرق و أساليب الإقلاع عن التدخين
- السيجارة الالكترونية بين أضرارها و فوائدها
كن إيجابياً
ابحث عن الإيجابيات في الحياة والأشياء التي تجد نفسك ممتنه لها أو لامتلاكها. جميعنا نعلم تماما الأشياء التي تنقصنا والتي نريد امتلاكها أو الحصول عليها ولكن قلة منا من يتوقف للحظات كل يوم يفكر بالملكات والأمور التي يتمتع بها وأنعم الله بها عليه. حاول تدوين ثلاثة أشياء سارت على ما يرام، أو تلك التي تجد نفسك ممتنا لها، في نهاية كل يوم.
ساعد على نشر الطاقة الإيجابية في مكان العمل فهي معدية. اشكر الأشخاص الذين يقدمون لك المساعدة فذلك له تأثير إيجابي عليهم و عليك كحد سواء.
اعمل بذكاء
إن الانتاجية العالية في العمل لا تستلزم استنزاف الجهد والعمل لساعات عمل إضافية خارجة عن أوقات الدوام. قم بتحديد أولويات العمل الخاص بك مع التركيز على المهام التي من شأنها أن تحدث فرقا حقيقيًا مع ترك المهام الأقل أهمية إلى وقت آخر.
بعض النصائح لإدارة الوقت
- ركز على الإنتاجية. إن الإدارة الجيدة للوقت تعني القيام بعمل ذو نوعية ممتازة. إن البقاء لساعات عمل إضافية لا يعني بالضرورة إنتاجية عمل مرتفعة. إن طبيعة المهام المسندة لكل موظف لا تستدعي بذل ساعات عمل إضافية خارجة عن أوقات الدوام المحددة.
- قم بانشاء قائمة مهام تسهل متابعتها والعمل عليها. نظم المهام بحسب الأهمية والأولوية وباشر العمل
- قم بتحديد أوقات معينة لمتابعة منصات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك واليوتيوب. طبيعة هذه المنصات تستنزف الوقت بشكل كبير دون ملاحظة التأثير السلبي مباشرة.
إعداد التنبيهات
قم باعداد التنبيهات بالشكل الذي يتوافق مع مهامك الوظيفية. كثرة التواصل مع الأفراد دون الحاجة الملحة لذلك عادة ما تكون سلبية. فهي تزيد التوتر و تشغلك عن القيام بمهامك بالشكل المطلوب كما أنها قد تؤدي لتأخر في إنجاز المهام الوظيفية لكلا الطرفين. قم بتحديد ضرورة التواصل وبالتالي نوعية التواصل، كإنشاء بطاقة على تريللو عوضاً عن الرسائل المباشرة عندما لا تكون هنالك حاجة ماسة للتواصل.
تحدى نفسك
ضع لنفسك أهدافا وتحديات سواء على صعيد العمل أو على الصعيد الشخصي. إن الاستمرار في التعلم وخوض مزيد من التجارب سيساعدك على بناء واكتساب مزيد من الثقة في نفسك و مهاراتك بالإضافة إلى التمتع بمزيد من المرونة في التعامل مع متغيرات الأمور بما في ذلك التعامل مع التوتر والإجهاد.
- تعلم لغة جديدة
- التعرف والانفتاح على الآخرين
- تعلم و ممارسة رياضة جديدة
- القراءة عن موضوع لا يجذبك
- السفر والتعرف على ثقافات مختلفة
اكتب قائمة بالأهداف المستقبلية التي تنوي تحقيقها. يقول المثل الشائع “إن لم تكن أهدافك وطموحاتك تخيفك قم باستبدالها”. راقب انجازاتك مع مرور الأيام عن طريق تقسيم الأهداف الكبيرة لمهمات صغيرة يمكن تتبعها وقياس النتائج.
تقبل الأمور التي لا يمكنك تغييرها
كثيراً من الأحيان “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”. ليس من الممكن دائماً تغيير وضع صعب. حاول أن تركز على الأشياء التي تمتلك زمامها و يمكنك العمل عليها وتغييرها لتناسب احتياجاتك بشكل أكبر. إن تقبل الأمور الخارجة عن سيطرتك سيساعدك على التأقلم بشكل أفضل مع هذه المتغيرات أو المضي قدماً والبحث عن حلول بديلة.
فترات راحة متقطعة
قم بأخذ فترات راحة متقطعة و بشكل منتظم (خمس دقائق كل ساعة عمل). تعد هذه الممارسة أفضل من العمل لساعات طويلة وثم أخد فترات راحة طويلة. هذه الاستراحات المتقطعة مهمة لتمرين العضلات وإزالة الجهد المتراكم على العضلات أثناء وضعية الجلوس. . غادر مكتبك وقم ببعض التمارين الرياضية أو الحركة. كالذهاب لشرب كأس من الماء أو استنشاق بعض من الهواء العليل بعيداً عن شاشة الكومبيوتر.
تنظيم الانفاقات المالية
قم بتنظيم الأمور المالية بما يتناسب مع معدل دخلك. اسأل نفسك قبل القيام بشراء أي شي إن كنت بالفعل بحاجة له. ستعدل عن شراء كثير من الأشياء بمجرد التفكير من منطلق الحاجة للشراء عوضاً عن الرغبة بالشراء.
قم بإنشاء حساب إيداع بنكي للتوفير و تكوين راس مال خاص بك تستخدمه لتنفيذ مشاريعك الخاصة. لا تستصغر الفكرة مهما كانت قيمة المال المدخر. ادخار قليل من المال على فترة طويلة سيؤهلك للقيام بأمور قد تبدو من المحال في الوقت الراهن
راجع انفاقاتك المالية. كثيرا من الانفاقات قد تأخد منحى روتيني بحسب نمط الحياة. فمثلاً شرب فنجان قهوة في مقهى بشكل يومي سيكلفك الكثير من المال في نهاية الشهر.
روح الفريق والجماعة
احرص على بناء وتوطيد العلاقات مع زملائك في العمل. قم بمساعدة الأفراد عند الحاجة. إن القيام بالمساعدة يعود بالفائدة على كلا الطرفين. فهي تساعد على الشعور بالسعادة بمجرد تقديم المساعدة. قم بتهنئة الاشخاص في المناسبات الخاصة. مشاركة الأشخاص نجاحاتهم يوطد العلاقة بين الأفراد ويزيد من الإحساس بروح الفريق الواحد